لأولياء ورثة الأنبياء

]الأولياء ورثة الأنبياء فوهبهم الله سبحانه وتعالى من الكرامات مؤيدا لهم وللدرجة الذي يحملونها كي يتقرب بهم خلق الله إلى الله لان حبهم من حب رسول الله صل الله تعالى عليه وسلم ؟ وهو بمثابة قياس لجميع المؤمنين فمن تمسك بأولياء الله فهذا دليل على أنهم لو كانوا مولودين في عصر الرسول الكريم صل الله تعالى عليه وسلم لكانوا من أتباعه المخلصين فيكونوا الصفوة الصافية من عباد الله المخلصين
وعلى هذا بدا الإسلام بنفر قليل حتى لا يعرفون القراءة والكتابة لكن قلوبهم عامرة بفضل الله أولا وبفضل المحبة والمساواة والتواضع فيما ببينهم وإتباعهم المطلق إلى أعظم مزكي للنفوس بالوجود كما في قولة تعالى {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ }الجمعة2 فوصلوا إلى أعلى المراتب جميعهم دفعة واحدة ورفعوا راية الإسلام بكافة معانيها من أدب وخلق وتسامح ومودة دون رياء وعم الخير على جميع خلق الله حتى على غير المسلمين لقولة تعالى {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ }الأنبياء107
فهذه الآيات تبقى فاعلة إلى يوم القيامة وهذا سر عظمة القرآن الكريم متمثلة بالعدالة الإلهية عبر مر العصور يحملها أولياء الله رضوان الله عليهم وعلى رأسهم الوريث الشرعي لرسوله الكريم مزكيا للنفوس فالفوز كل الفوز لمن تمسك بهم وخاب من تخلى عنهم
فزدنا يا الله حبا وتعلقا وإتباعا لهم لنصل لمرضاتك يا ارحم الرحمين .