احباب الله
اهلا
وسهلا بك
عزيزي الزائر
عانقت جدران منتدانا
عطر قدومك ... وتزيّنت
مساحاته بأعذب عبارات الود والترحيب
ومشاعر الأخوة والإخلاص ... كفوفنا ممدودة
لكفوفـك لنخضبها جميعاً بالتكاتف في سبيـل زرع بذور
الأخلاقيـات الراقيـة ولا نلبـث أن نجني منهـا
إن شاء الله ثمراً صالحاً.. ونتشـارك
كالأسرة الواحدة لتثقيف بعضنا
البعض في كل المجالات
أتمنى لك قضاء
وقت ممتع
معنا
احباب الله
اهلا
وسهلا بك
عزيزي الزائر
عانقت جدران منتدانا
عطر قدومك ... وتزيّنت
مساحاته بأعذب عبارات الود والترحيب
ومشاعر الأخوة والإخلاص ... كفوفنا ممدودة
لكفوفـك لنخضبها جميعاً بالتكاتف في سبيـل زرع بذور
الأخلاقيـات الراقيـة ولا نلبـث أن نجني منهـا
إن شاء الله ثمراً صالحاً.. ونتشـارك
كالأسرة الواحدة لتثقيف بعضنا
البعض في كل المجالات
أتمنى لك قضاء
وقت ممتع
معنا
احباب الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

احباب الله


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دة. ربيعة سحنون تصوُّف الجنيد: إتباعٌ لا ابتداع 1330855274171
دة. ربيعة سحنون تصوُّف الجنيد: إتباعٌ لا ابتداع 1330855399361
دة. ربيعة سحنون تصوُّف الجنيد: إتباعٌ لا ابتداع 1330855488981
دة. ربيعة سحنون تصوُّف الجنيد: إتباعٌ لا ابتداع 1330855157501
دة. ربيعة سحنون تصوُّف الجنيد: إتباعٌ لا ابتداع 1330948977172
دة. ربيعة سحنون تصوُّف الجنيد: إتباعٌ لا ابتداع 1331292808372
دة. ربيعة سحنون تصوُّف الجنيد: إتباعٌ لا ابتداع XLf58290

 

 دة. ربيعة سحنون تصوُّف الجنيد: إتباعٌ لا ابتداع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
admin
Admin
admin


عدد المساهمات : 311
نقاط : 880
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 14/02/2012
العمر : 56

دة. ربيعة سحنون تصوُّف الجنيد: إتباعٌ لا ابتداع Empty
15032012
مُساهمةدة. ربيعة سحنون تصوُّف الجنيد: إتباعٌ لا ابتداع

دة. ربيعة سحنون تصوُّف الجنيد: إتباعٌ لا ابتداع 157694_100002207225456_1612020773_n


تصوُّف الجنيد: إتباعٌ لا ابتداع



دة. ربيعة سحنون

باحثة بمركز الإمام الجنيد

للدراسات والبحوث الصوفية المتخصصة

وجدة



على الرغم من الصراعات والأحداث التاريخية التي واكبت عصر الجنيد، إلا أنه استطاع بفضل تعبُّده وعلمه وسلوكه الصوفي المعتدل، أن يُؤسِّس لطريقة صوفية بلغ بها التصوف مرحلة النضج والكمال في القرن الثالث الهجري، إذ "وصل التصوف الإسلامي بالجنيد إلى ذروته، وقف من الحياة الروحية في القمة، ونظر إلى ميدان التصوف نظرة شاملة، ووضع صورة كاملة جامعة مانعة لم يسبقه إليها سابق".[1]

ولا أدلّ على ذلك من أسلوبه وطريقته في تربية المريدين وتهذيب سلوكهم ونفوسهم، فهو الذي نادى بالتمسك بالكتاب والسنة واتباع الشريعة في ميدان التصوف، قال: "الطرق كلها مسدودة على الخلق، إلا على من اقتفى أثر الرسول صلى الله عليه وسلم، واتبع سنته، ولزم طريقته، فإن طرق الخيرات كلها مفتوحة عليه".[2]

وقال أيضا: "علمنا مضبوط بالكتاب والسنة، ومن لم يحفظ القرآن، ولم يكتب الحديث، لا يقتدى به".[3]

فالتصوف الإسلامي بمفهوم الجنيد هو الالتزام التام بالشريعة الإسلامية من أجل الوصول إلى مقام الإحسان الذي هو لبّ الإيمان وروحه وكماله.

وقد وضع له تعاليم وأركان ترتبط بالجسد والقلب والروح والنفس، إذ جعله مبنياً على أخلاق ثمانية من الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- جاعلا هذه الأخلاق مقامات للتصوف، ومظاهر خاصة بالصوفية، يقول الجنيد: "مبنى التصوف على أخلاق ثمانية من الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام-: السخاء وهو لإبراهيم، والرضا وهو لإسحاق، والصبر وهو لأيوب، والإشارة وهي لزكرياء، والغربة وهي ليحيى، ولبس الصوف وهو لموسى، والسياحة وهي لعيسى، والفقر وهو لمحمد صلى الله عليه وسلم وعليهم أجمعين".[4]

فقد جعل التصوف قائما على صفات النبوة، وهي أسمى مبادئ السلوك.[5]

ولم يقف الجنيد عند هذا التعريف الجامع المانع للتصوف، بل وضع له تعريفا آخر يجمع كل تعاليمه وقواعده، "التصوف هو تصفية القلب عن موافقة البرية، ومفارقة الأخلاق الطبيعية، وإخماد الصفات البشرية، ومجانبة الدواعي النفسانية، ومنازلة الصفات الروحانية، والتعلق بالعلوم الحقيقية، واستعمال ما هو أولى على الأبدية، والنصح لجميع الأمة، والوفاء لله على الحقيقة، وإتباع الرسول في الشريعة".[6]

فالتصوف في مفهوم الجنيد مأخوذ من الصفاء، أي من تصفية النفوس والقلوب والأرواح، بمعنى أن تكون كلها متوجهة إلى الله تعالى، والصوفي عليه أن يكون مثالا في الإخلاص والصدق وحسن الخلق الذي هو أساس هذا الطريق ومرتكزه.

"فهذه الصفات تبين لنا موقف الجنيد الإيجابي من التصوف ومن المجتمع، فهو لا يخرج بالصوفي عن حدود الدين، بل إن هذه الصفات المذكورة هي من صميم الدين...".[7]

ولما سئل الإمام الجنيد -رحمه الله تعالى- عن التصوف ما هو؟ قال: "التصوف اجتناب كل خلق دني، واستعمال كل خلق سني، وأن تعمل لله ثم لا ترى أنك عملت".[8]

وضروري لأجل تحصيل هذا العلم -التصوف- من المجاهدات والرياضات كوسائل لتصفية النفس وتغيير أخلاقها الطبيعية.

فالسالك لطريق الله عز وجل لا يمكنه أن يتذوق حلاوة الإيمان إلا إذا أدى الفرائض على أكمل وجه، وواظب على السنن، وصلاة الليل، وكثرة الصيام، والبكاء من خشية الله تعالى، والابتعاد عن اللغو وكثرة القيل والقال، والميل إلى السكوت، والإكثار من ذكر الله عز وجل: جهرا وخفية، وشكر النعمة، مع حضور الإخلاص والصدق واليقين في الله عز وجل، ومجاهدة النفس وكثرة مراقبتها، وتطهير القلب والعقل من حب الدنيا وكل الرذائل الدنيوية.

وروى صاحب الحلية أن الجنيد سئل عن التصوف فقال: "اسمٌ جامعٌ لعشرة معاني، التقلُّل من كل شيء من الدنيا عن التكاثر فيها، والثاني: اعتماد القلب على الله عز وجل من السكون إلى الأسباب، والثالث: الرغبة في الطاعات من التطوع في وجود العوافي، والرابع: الصبر عن فقد الدنيا عن الخروج إلى المسألة والشكوى، والخامس: التمييز في الأخذ عند وجود الشيء، والسادس: الشغل بالله عز وجل عن سائر الأشغال، والسابع: الذكر الخفي عن جميع الأذكار، والثامن: تحقيق الإخلاص في دخول الوسوسة، والتاسع: اليقين في دخول الشك، والعاشر: السكون إلى الله عز وجل من الاضطراب والوحشة، فإذا استجمع هذه الخصال استحق بها الاسم وإلا فهو كاذب".[9]

هذه هي التربية المحققة للكمال الأخلاقي، وهذا هو الجنيد الذي جعل أساس التصوف ومنبعه الالتزام بالشريعة الإسلامية: كتاب الله تبارك وتعالى وسنة رسوله عليه السلام، فقد جمع في تعريفه هذا بين مجموعة خصال تشكل أساس طريق التصوف وعمدته ومرتكزه، من توكّل، وعمل الطاعات، وإخلاص العبادة له عز وجل، ويقين كامل في الله تبارك وتعالى، إنه "ميزان محكم يسير عليه التصوف عند الجنيد...، وكل هذه الخصال تؤدي إلى فهم حقيقة التصوف وفهم التوحيد الذي يربط الإنسان بخالقه ولا يشغله عن الله شاغل.

"ومن جملة الخصال السابقة يتضح لنا أن التصوف عند الجنيد هو صورة راقية تُعلي من شأن النفس إذا قهر الإنسان نفسه وألزمها الطاعة، ومع ذلك لا يسكن إليها وإن دامت طاعتها...، ولن يكون للجنيد هذا المقدار من معرفة خوافي السلوك إلا إذا كان من المدققين في آيات القرآن، ومن المشتغلين بالله عن سائر الأشغال، ولن تكون له هذه الحكمة القرآنية ولن يكون له ذلك الانشغال إلا إذا جاهد النفس ونظر إلى خصائصها نظرة اعتبار وتأمل واتعاظ".[10]

لا يجادل أحد أن الإمام الجنيد رحمه الله تعالى لم يكن يتكلم في علم التوحيد، إلا في قعر بيته، بعد أن يغلق أبواب داره، ويأخذ مفاتيحها تحت وركه، ويقول: أتحبّون أن يُكذِّب الناس أولياء الله تعالى وخاصّته، ويرمونهم بالكفر والزندقة.[11]

لقد كان منهج الإمام الجنيد في تعامله مع الحقائق، إبعادها عمّن ليست له أهلية تقبُّلِها، بل كان التنكير على من يفشي ذلك، كما جرى مع الإمام الشبلي، فقد أنّبه وأدّبه وردّه إلى الصواب في مناسبات كثيرة، بقوله رحمه الله تعالى له: "لا تُفش سرّ الله تعالى بين المحجوبين. وكان رضي الله عنه يقول: لا ينبغي للفقير قراءة كتب التوحيد الخاص، إلا بين المُصدِّقين لأهل الطريق، أو المُسلِّمين لهم، وإلا يخاف حصول المقْت لمن كذّبهم".[12]

ويقول الجنيد في موضع آخر مؤاخذا له على إشاعته علوم القوم بين عامة الناس: "نحن حبّرنا هذا العلم تحْبيرا، ثم خبّأناه في السّراديب، فجئتَ أنتَ فأظهرته على رؤوس الملأ...".[13]

وكان رحمه الله ينشد: (الطويل)

سأكتمُ من عِلمي به ما يصونه وأبذلُ منه ما أَرى الحقَّ يُبـذَل

وأُعطي عبادَ اللهِ منه حُقوقَهم وأمنعُ منه ما أرى المنـعَ أفضل

أَلاَ إنَّ للرحمـن سـرّاً يسره إلى أهله في السرِّ والسترُ أجمـل[14]

إن قضيتي السكر والصحو من القضايا الهامة والأساسية عند الجنيد، ولهما ارتباط وثيق بمسألتي الفناء والبقاء وكذلك التوحيد، فقد عرفت طريقة الجنيد الصوفية بتفضيل الصحو على السكر، لأن في السكر من إفشاء الحقائق والأسرار ما يتطلب الكتمان وعدم الإظهار، مثلما حدث في عهده مع الحلاج.[15]

فقد كان الإمام الجنيد من الصوفية الذين "لا يقعون في مثل هذا الفناء والسكر ونحوه، بل الكُمّل _من المومنين الذين لا يهتدون إلا بهدى الكتاب والسنة_ لا يكون في قلوبهم سوى محبة الله وإرادته وعبادته. لأن عندهم من سعة العلم والتمييز ما يشهدون به الأمور على ما هي عليه، بل يشهدون المخلوقات قائمة بأمر الله، مدبرة بمشيئته، بل مستجيبة له، قانتة له. فيكون لهم فيها تبصرة وذكرى ويكون ما يشهدونه من ذلك مؤيدا وممدا لما في قلوبهم من إخلاص الدين وتجريد التوحيد لله، والعبادة له وحده لا شريك له. وهذه هي الحقيقة التي دعا إليها القرآن، وقام بها أهل التحقيق والكمل من أهل العرفان، ونبينا صلى الله عليه وسلم إمام هؤلاء وأكملهم".[16]

وهذا الذي ذكر هو غيض من فيض، وإن كانت شهرة منهجه في السلوك والتربية قد طبقت الآفاق، حتى أصبحت من الثوابت الروحية والحضارية للمغاربة، إلى جانب العقيدة الأشعرية والفقه المالكي.





[1]- التصوف الإسلامي في مدرسة بغداد، محمد جلال شرف، دار المطبوعات الجامعية، د.ط، 1975م، ص: 287.

[2]- تاج العارفين، الجنيد البغدادي، الأعمال الكاملة، دراسة وجمع وتحقيق: سعاد الحكيم، دار الشروق، القاهرة، مصر، ط3، 2007م، ص: 152.

[3]- الرسالة القشيرية في علم التصوف، عبد الكريم بن هوازن القشيري (465ھ)، تحقيق: معروف مصطفى زريق، المكتبة العصرية، صيدا، بيروت، د.ط، 1426ھ/2005م، ص: 431 .

[4]- تاج العارفين، ص: 148.

[5]- كشف المحجوب، أبو الحسن علي بن عثمان بن أبي علي الجلابي الهجويري (ت465ھ)، ترجمة: محمود أحمد ماضي أبو العزائم، ضبط وتحقيق: أحمد عبد الرحيم السايح، وتوفيق علي وهبة، مكتبة الثقافة الدينية، القاهرة، ط1، 1428ھ/2007م، ص ص: 59-60.

[6]- المرجع السابق، ص: 150.

[7]- التصوف السني، حال الفناء بين الجنيد والغزالي، تصدير: عاطف العراقي، مكتبة الثقافة الدينية، القاهرة، ط2، 1427ھ/2006م، ص: 289.

[8]- تاج العارفين، ص: 151.

[9]- حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصفهاني الشافعي (ت430ھ)، دراسة وتحقيق: مصطفى عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، ط3، 1427ھ/2007م، 1/54.

- التصوف السني، ص ص: 296-297.[10]

[11]- الطبقات الكبرى المسماة بلواقح الأنوار في طبقات الأخيار، عبد الوهاب بن أحمد بن علي الأنصاري الشافعي المصري المعروف بالشعراني (ت973ھ)، ضبطه وصححه: عبد الغني محمد علي الفاسي، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، ط2، 1427ھ/2006م، ص: 19.

- المصدر السابق، ص: 19. [12]

- تاج العارفين، ص: 45.[13]

[14]- قوت القلوب في معاملة المحبوب ووصف طريق المريد إلى مقام التوحيد، أبو طالب المكي محمد بن علي بن عطية (ت386ھ): حققه وقدم له وعلق حواشيه: محمود إبراهيم محمد الرضواني، مكتبة دار التراث، القاهرة، ط1، 1422ھ/2011م، 2/1074-1075.

[15]- هو الحسين بن منصور الحلاج (244-309ھ)، صوفي، صحب الجنيد وعمرا المكي، وغيرهم. رده أكثر المشايخ، ونفوه، وأبوا أن يكون له قدم في التصوف. ترجمته وأخباره في: طبقات الصوفية، ص ص: 307-311.

[16]- الفناء عند صوفية المسلمين والعقائد الأخرى، عبد الباري محمد داود، دراسة مقارنة، الدار المصرية اللبنانية، القاهرة، ط1، 1417ھ/1997م،ص: 142.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://amjad.forummaroc.net
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

دة. ربيعة سحنون تصوُّف الجنيد: إتباعٌ لا ابتداع :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

دة. ربيعة سحنون تصوُّف الجنيد: إتباعٌ لا ابتداع

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» وحدة المذهب الفقهي، لماذا؟ ربيعة سحنون
» التأصيل الشرعي لمفهوم رعاية الحقوق في الإسلام مع دة. ربيعة سحنون
»  سيِّدُ الطائفة: الجنيد البغدادي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
احباب الله :: مدونات احباب الله :: مع ربيعة سحنون-
انتقل الى: