بسم الله الرحمن الرحيم ....
الحرمان كل الحرمان من لم يصحب الشيخ الواصل سيدي حمزة القادري قطب هذا الزمان.
فالسلوك يؤخذ عن المشايخ الأحياء ,لا مجرد وظائف تحفظ كيفتها من الكتب و الوصايا و لا أوراد يرثها الخلف عن الشيخ الراحل، وليس السلوك أيضا الاقتصار على الولاء للشيخ الراحل وأذكاره ووظيفته ، لهذا يوصي الأئمة الكمل بالأخذ عن الأحياء و سيدي أحمد التجاني خير من محض النصيحة في جواهر المعاني قال : " اعلم أن الله سبحانه و تعالى جعل في سابق علمه و نفوذ مشيئته أن المدد الواصل إلى خلقه من فيض رحمته هو في كل عصر يجري مع الخاصة العليا من النبيئين و الصديقين فمن فزع إلى أهل عصره الأحياء من ذوي الخاصة العليا و صحبهم واقتدى بهم و استمد منهم فاز بنيل المدد الفائض من الله و من أعرض عن أهل عصره مستغنيا بكلام من تقدمه من الأولياء الأموات طبع عليه بطابع الحرمان و كان مثله كمن أعرض عن نبي زمانه و تشريعه مستغنيا بشرائع النبيئين الذين خلوا قبله ...و الدليل على أن الصحبة لا تكون إلا للحي قوله صلى الله عليه و سلام لأبي جحيفة رضي الله عنه سل العلماء و خـالط الحكماء و أصحب الكبراء)... يؤخذ من هذا أن الصحبة لا تكون إلا للحي . إذ الميت لا يصحب و لا يكلم و لا يخالط "...