بسم الله الرحمن الرحيم
وفاة العارف بالله مجيزنا الشريف المعمر الشيخ الإمام الخطيب الولي الصالح سيدي الحبيب مولاي البودخيلي القادري بودشيش الشريف الحسني
الحمدلله على الذي جذب قلوب أوليائه واصطفاهم وقرب منزلتهم لديه واجتباهم وجذبهم عن غيره وأشغلهم بخدمته فهم ممتثلون لأمره مجتنبون لنهيه سلك بهم أحسن المسالك ووقاهم من طريق المهالك وصلى الله على سيدنا محمدالذي من أجله تنوروا وبه صلحت سجاياهم وائتمروا وعلى اله وأصحابه المتبعين لهديه المجازين له عن أحسن ما أتاهم به عن ربه بكل حمد وثناء جميل ووقار وبذل أنفسهم والمال الجزيل
أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّـهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٦٢﴾ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ﴿٦٣﴾ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۚ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿٦٤﴾
( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون ( 30 ) نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون ( 31 ) نزلا من غفور رحيم ( 32 ) )
{ وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون } .
ننعي للطريقة القادرية البودشيشية بالمغرب الشقيق والجزائر الحبيبة وفاة العارف بالله الشيخ الجليل العالم الفقيه المالكي الحافظ لكتاب الله الولي الصالح والنور الواضح والمسك الفائح الحسيب النسيب السيد الشريف المعمر بقية السلف وعمدة الخلف الشيخ سيدي الحبيب مولاي البودخيلي القادري بودشيش الشريف الحسني ابن العارف بالله الشيخ الشريف سيدي عبدالقادر القادري بودشيش شقيق الغوث الرباني الشريف سيدي بومدين القادري بودشيش الشريف الحسني شيخ الطريقة القادرية البودشيشية بالمغرب الشقيق توفي شيخنا سيدي الحبيب ابن عم الغوث الرباني سيدي حمزة القادري بودشيش توفي في مستشفى مدينة عين تموشنت بالجزائريوم الخميس على الساعة الثالثة صباح 16ذي القعدة 1425هجري الموافق ل11 سبتمبر 2014م حيث خرجت روحه الطاهرة الخميس على الساعة الثالثة صباحا وهو يقول لاإله إلا الله محمد رسول الله ثم رفع يده اليمنى إلى السماء وهو يقول الله الله ثم خرجت روحه الطاهرة الشريفة إلى ربها عزوجل راضية مرضية وقد حضرت جنازته مع جمع غفير من المشيعين والفقراء البودشيشين حيث تم تغسيله في بيته بمدينة مغنية ثم دخلنا عليه أفواجا نقبل وجهه وجبينه الشريف وهو يتهلهل نورا ساطعا والعين باكية وحزينة على فراق شيخنا وبكاه جميع الشرفاء والفقراء البودشيشين ثم خرجت جنازته من بيته إلى مسجد التقوى حيث صلي عليه من نفس اليوم الخميس بعح صلاة العصر حيث تقدم للصلاة عليه العارف بالله صديقه الشيخ المعمرالإمام سيدي عبدالقادر الكاملي القادري البودشيشي طريقة اخر من بقي من فقراء سيدي بومدين بودشيش وعمره 90عاما فتقدم للصلاة عليه وقد امتلأ المسجد بالمشيعين لجنازته ثم حملت جنازته من المسجد على أكتاف الفقراء مشيا على الأرجل وهم ينشدون السماع الصوفي وهو في الطريق إلى حين وصلنا ودخلنا مقبرة لالة مغنية حيث تولى أولاده الشرفاء بإدخاله داخل القبر وقمت أنا عبدالعزيز بمساعدتهم ودخلت القبر وكشفت عن وجهه الشريف وهو يتلأ لأ نورا وبعد الدفن ألقيت كلمات تأبينية من فقراء الطريقة القدرية البودشيشية حول ماثر الشيخ الحبيب وخدمته للطريقة القادرية البودشيشية وتفانيه في خدمة كتاب الله عزوجل دفن الشيخ الحبيب بجانب زوجته ووالده سيدي عبدالقادر بودشيش شقيق سيدي بومدين بودشيش بمقبرة الشريفة لالة مغنية بالجزائر توفي الشيخ الحبيب البودشيشي عن عمر ناهز87عاما رحمه الله تعالى وقدس روحه في جنات الخلد ونقدم التعازي الحارة لشيخنا الجليل القطب الرباني سيدي حمزة القادري البودشيشي شيخ الطريقة القادرية البودشيشية بمداغ في وفاة مريده وابن عمه الشريف سيدي الحبيب والذي أدى مناسك العمرة في رمضان مع عيدالفطر وبعد عودته شمر ساعديه لزيارة ابن عمه وشيخه سيدي حمزة بودشيش لكن المنية خطفته إبى رب العالمين إلى جوار جده وحبيبه المصطفى صلى الله عليه واله وسلم وبهذا تفقد الطريقة القادرية البودشيشية بالمغرب في هذا العام من1435ه م 2014م فقدت في عام واحد شيخين جليلين فاضلين شريفين هما والدي العارف بالله الشيخ سيدي محمد بن علال الشريف الإدريسي الحسني القادري البودشيشي توفي وعمره 93عاما وبعده صديقه الحميم الشيخ سيدي الحبيب القادري البودشيشي الشريف الحسني توفي وعمره87عاما وأخيرا أقول إن العين لتدمع وإن القلب ليخشع وإنا على فراقك ياشيخنا وحبيبنا سيدي الحبيب لمحزنون ولانقول إلا مايرضي ربنا إنا لله وإنا إليه راجعون
كتب هاته الترجمة العبد الفقير عبدالعزيز بن محمد بن علال الإدريسي الحسني القادري البودشيشي هذا هو الشيخ الشريف العارف بالله سيدي الحبيب القادري البودشيشي صديق والدي الحميم وهو الذي تقدم في الجنازة للصلاة على والدي الشريف ثم مات سيدي الحبيب بعد وفاة والدي بسبعة أشهرواحدى عشرة يوما ولحق بوالدي الذي كان يحبه لحق الحبيب بحبيبه في عام واحد
كتب هاته الترجمة المجاز منه خادم العلم الشريف عبد العزيز بن علال الحسني