وفاة الشيخ ناظم الحقاني شيخ الطريقة النقشبندية في العالم - غيّب الموت أمس الأول مؤسِّس الطريقة القادرية شيخ الطريقة النقشبندية في العالم العلامة الشيخ محمد ناظم عادل الحقانى القبرصي، في مسقط رأسه في قبرص عن عمر ناهز 92 سنة، قضاها في خدمة الإسلام ونشر الفكر الصوفي الحقي في العالم.
وشُيِّعَ جثمان الشيخ الحقاني في مسقط رأسه في مدينة لارنكا، بمشاركة وفود من تركيا وأوروبا وأميركا ومختلف الدول العربية والإسلامية، حيث ووري في الثرى في مدافن العائلة في قبرص.وفاة العالم الرباني العارف بالله تعالى الشيخ محمد ناظم الحقاني
انتقل إلى رحمة الله تعالى وجوار الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين اليوم الأربعاء في قبرص شيخ الطريقة النقشبندية العارف بالله تعالى القطب الشيخ محمد ناظم الحقاني عن اثنين وتسعين سنة (ويقال إن عمره يزيد على المائة).
وهو أحد كبار أولياء هذه الأمة وأعلام المسلمين الذين أحيا الله تعالى بهم الدين في القرن العشرين. نشر الإسلام في بلاد الغرب والشرق وأسلم على يديه الآلاف من الناس، وكان سببا لهداية أعداد لا تحصى من المسلمين.
إنه خطب جلل ومصاب عظيم حل بالأمة في هذا الوقت العصيب الذي تعاني فيه الأمة من التمزق والضعف وموت العلماء وذهاب الصالحين.
نسأل الله تعالى أن يتغمد بالرحمة والرضوان هذا العالم الجليل والإمام الكبير، وأن يجعل في أبنائه وتلاميذه الخير والبركة، وأن يعوض الأمة الإسلامية خيرا. إنه سميع مجيب. ونقدم تعازينا لأخليفة الفقيد وسائر أبنائه وتلاميذه.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
والشيخ الحقاني النقشبندي ولد في مدينة لارنكا القبرصية في 26 شعبان 1340 هـ 23 نيسان 1922 م، وهو حسيني النسب من جهة والده، ويصل نسبه من جهة والدته إلى مؤسِّس الطريقة المولوية جلال الدين الرومي.
درس الشيخ الحقاني الهندسة الكيميائية في جامعة إسطنبول في عام 1940م وتتلمذ في علوم الشريعة واللغة العربية عند الشيخ جمال الدين الأسواني، وبدأ نشر الفكر الصوفي في قبرص وتركيا والعراق ولبنان ومصر ومختلف الدول الأوروبية وأميركا، والتف حوله عدد كبير جداً من المريدين الذين تقبلوا الطريقة النقشبندية، وهو أول من رفع الأذان في جزيرة قبرص وعوقب بالسجن لفترة وجيزة، وفور إطلاق سراحه ذهب إلى المسجد الكبير في نيقوسيا وأذّن من منارتها، ثم بنى العديد من المدارس والمعاهد الدينية، ورفعت ضده 112 قضية بسبب، وكان لا يتوقف عن رفع الأذان، ويقول: «لا أستطيع... الروحانيات يجب أن تنتشر».
يُذكر أنّ للشيخ الحقاني عدد كبير من المريدين في لبنان معظمهم من النخب الاجتماعية والبيوتات العريقة لا سيما في بيروت والشمال وكنت قد سكنت في بيته بدمشق الشام مع صديقي المريد النقشبندي جبريل حداد ونعمل معه مجالس الذكر
__________________
خادم العلم الشريف
عبدالعزيزبن علال الحسني الجزائري الدمشقي القادري البودشيشي
تعديل / حذف المشاركة