"لا يسلم في طريق القوم الا من أغرق في بحر من الأدب" نضرة ذوقية من اخونا El Hassan Rafiq

El Hassan Rafiq

‎"لا يسلم في طريق القوم الا من أغرق في بحر من الأدب" سيدي حمزة القادري البودشيشي رضي الله عنه و أرضاه

تعلمنا في هذه الطريقة المباركة أن نحسن أدبنا ليس فقط مع من يحسن أدبه في معاملتنا و انما أيضا - و ربما أكثر - مع من قد يسيء الأدب في تعامله معنا. فلا نرد على الكلمة القبيحة لا بكلمة قبيحة و لا بكلمة أقبح و لا نرد على الصراخ بالصراخ و لا على الشتم بالشتم و لا على الجهل بالجهل. شعارنا ليس هو: ألا لا...... يجهلن أحد علينا ** فنجهل فوق جهل الجاهلينا و انما شعارنا دائما و أبدا ،سواء مع اخوتنا الفقراء أو مع جميع الخلق هو: من لي بانسان اذا أغضبته و جهلت كان الحلم رد جوابه. فنرد بالحلم على جهالة الخلق و نرد بسعة الصدر على من ضاق صدره و نرد بالمحبة على من قلبه لا يزال وكرا للكراهية. و هذا الخلق قد مكننا و الله من اكتشاف الغرائب و العجائب في خلق الله تعالى سواء على مستوى الفكر أو الروح أو النفس البشرية أو حتى على مستوى التعامل مع الأسرة، مما يزيد الفقير تمكنا من مناهجه سواء في اصلاح ذاته و أسرته أو في النشر أو حتى في دوام تواصله مع أخوته الفقراء خاصة منهم الذين قد يكونوا أساءوا اليه. هكذا يربينا شيخنا رضي الله عنه و أرضاه في الاجتماعات و هكذا تربينا في وسط سادتنا الفقراء و نرجو من الله تعالى أن يجازي عنا شيخنا و مربينا خير الجزاء و أن يثبتنا على عهده حتى نلقى الله و هو علينا راض و أن يجعلنا ممن تنتشر على يدهم أنوار هذه الطريقة في الداخل و الخارج انه هو المستعان و هو ولي التوفيق