مصطلحات في علم القرائة
. الأصول :
لغة : جمع أصل ، وهو في اللغة : مايبنى عليه غيره .
اصطلاحا : هو عبارة عن الحكم المطرد اي الحكم الكلي الجاري في كل ما تحقق فيه شرط ذلك الحكم ، كالمد والقصر ، والفتح والتقلل والأمالة ... الخ .
فالأصول هي قواعد عامة مطردة لها شروط يندرج تحتها كل ما تحقق فيه هذه الشروط ، سواء كثر وروده في القرآن مثل قاعدة تسهيل الهمزة الثانية من الهمزتين من كلمة لورش ، أو ندر وجوده .
2. الفرش :
لغة : النشر والبسط ، وهو مصدر فرش إذا نشر وبسط .
اصطلاحا : هو ما يذكر في السور من كيفية قراءة كل كلمة قرآنية مختلف فيها بين القراء مع عزو كل قراءة إلى صاحبها .
ويمكن القول بأنه هو الكلمات القرآنية المنتشرة في القرآن على غير قاعدة مطردة تجمعها ، سواء كثرت وتكررت الكلمة الواحدة منها ، نحو ( بيوت ) وبابها ، فقالون بكسر الباء في القرآن كله ، وذلك في سبعة وثلاثين موضعا ، ونحو ( وما يخدعون ) فلم تأت سوى مرة واحدة موضع البقرة ، ولا ثاني له .
3. القراءة
اصطلاحا : هي الاختيار المنسوب لإمام من الأئمة العشرة بكيفية القراءة للفظ القرآني على ما تلقاه مشافهة متصلا سنده برسول الله صلى الله عليه وسلم .
4. الرواية :
لغة : مادة روى .
اصطلاحا : هي كل ما نسب للراوي عن الإمام ولو بواسطة ،رواية حفص عن عاصم ، راوية قالون عن نافع وهكذا ، مثل كلمة ( بيوت ) في القرآن كله ، رواية شعبة بكسر الباء ورواية حفص بضم الباء ، فنلاحظ ان الخلاف نسب للراوي ولم ينسب للإمام ( عاصم ) لاختلاف الروايتين ، وعلى هذا يقال روايات القرآن الصحيحة المتواترة عشرون رواية .
5. الطريق :
لغة : السبيل ، فيقال : تطارقت الإبل إذا جاءت يتبع بعضها بعضا ، ويقال للنخل الذي على صف واحد ك طريق فكأنه شبه بالطريق في تتابعه .
واصطلاحا : هو ما نسب للآخذ عن الراوي مثل طريق أبي نشيط عن قالون ، طريق الأزرق عن ورش ، وإن سفل ، يسمى أيضا طريقا ، وكذلك الكتاب الذي يقرأ بمضمونه يسمى طريقا ، لذى يسمى كتاب التيسير لأبي عمرو الداني طريقا .
وكذلك نظم الشاطبية وغيرها ، وذلك لأنه طريق موصول إلى الراوي والرواية ، وبمعنى آخر إن الطريق هو السبيل ، فكأن صاحب الطريق كان هو السبيل للوصول إلى رواية الراوي عن الشيخ الإمام .
6. الوجه :
لغة : الوجه بمعنى المقابلة لشيئ .
اصطلاحا : اختيار القراءة بكيفية من الكيفيات العامة التي تنسب لقارء بعينه ، وهو الخلاف الجائز الذي يكون على سبيل التخيير والإباحة ، وجمعها أوجه ، كأوجه الوقف على العارض للسكون .
فالقارئ مخير في الإتيان بأي وجه منها غير ملزم بالإتيان بها كلها .
ما معنى كلمة الاختلاف ؟؟
الإختلاف يكون إما واجبًا وإما جائزًا:
أولا : الاختلاف الواجب : هو قراءة القرآن بالكيفية الصحيحة المنسوبة لقارئ من القراء العشرة أو لراو من العشرين ، أو لطريق عن الراوي وهذا يسمى ( خلاف رواية ) ، لأنه قائم على أساس ونص من النصوص ، فإذا اختل منها شيئ كان نقصا في الرواية ، كأوجه البدل مع ذات الياء لورش ، فهي طريق وإن شاع التعبير عنها بأنها اوجه .
ثانيا : الاختلاف الجائز : هو خلاف ( دراية ) وهي قراءة القرآن بالكيفية غير المنسوبة لقارئ بعينه أو لراو بعينه أو لطريق من الطرق ، ويسمى اختلاف دراية لأنه قائم على القياس والاختيار فإذا أتى القارئ بأي منها أجزأه ، ولا يكون إخلالا بالرواية نحو الوقف على كلمة ( الرحيم ـ العالمين ) ونحو تسهيل الهمزة الثانية أو إبدالها مدا من نحو كلمة ( أأنذرتهم ) وما يترتب على ذلك .
هذا وبالله التوفيق ..