علم التجويد
علم التجويد من أشرف العلوم على الإطلاق وله عشرة مبادئ :
إن مبادي كل فن عشرة ... الحد والموضوع ثم الثمرة
وفضله ونسبة والواضع ... والاسم الاستمداد حكم الشارع
مسائل والبعض بالبعض اكتفى ... ومن درى الجميع حاز الشرفا
1) الحد : هو حده الذي يقف عنده.
التجويد لغة : التحسين والإتقان .. يقال حسنت الشئ تحسينا.
اصطلاحا : إعطاء الحروف حقها ( الصفات اللازمة ) ومستحقها ( ما يترتب على هذه الصفات من صفات لازمة وعارضة ).
2- الموضوع : الكلمات القرآنية.
3) الثمرة :
1- صون اللسان عن الخطأ في كتاب الله .
2- " من قرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة "
3- قراءة القرآن بالتجويد أدعى للتدبر والخشوع .
4) فضله : أفضل العلوم الشرعية وأشرفها على الإطلاق لتعلقه بكتاب الله.
5) نسبته : ينسب إلى العلوم الشرعية لأنه متعلق بكتاب الله
6) الواضع :
من الناحية العملية : من قراءة حبيبي محمد صلى الله عليه وسلم .الذي استمده من قراءة جبريل عليه السلام وتلقى الصحابة من رسول الله وتلقى التابعين من الصحابة وهكذا .
من الناحية العلمية:
1- الخليل بن أحمد الفراهيدي
2- أبو الأسود الدؤلي
3- أبو القاسم عبيد بن سلام
7) الاسم : علم التجويد.
الاستمداد : من قراءة الرسول صل الله عليه وسلم التي قرأها على الصحابة ثم التابعين ثم أتباعهم وأئمة القراءة إلى أن وصل إلينا بالتواتر عن طريق شيوخها .
قال الحافظ أبن الجزري رحمه الله :
وَالأَخْـذُ بِالتَّـجْـوِيـدِ حَـتْــمٌ لازِمُ مَــنْ لَــمْ يُـجَـوِّدِ الْـقُـرَآنَ آثِــمُ
لأَنَّــهُ بِـــهِ الإِلَـــهُ أَنْـــــــــزَلاَ وَهَـكَـذَا مِـنْـهُ إِلَـيْـنَـا وَصَــــلاَ
وَهُـوَ أَيْـضًـا حِـلَْـيـةُ الـتِّــــلاَوَةِ وَزِيْــنَـــةُ الأَدَاءِ وَالْــقِـــــرَاءَةِ
وَهُـوَ إِعْـطَـاءُ الْـحُـرُوفِ حَقَّـهَـا مِــنْ صِـفَـةٍ لَـهَـا وَمُستَحَـقَّـهَـا
وَرَدُّ كُـــلِّ وَاحِـــدٍ لأَصْـلِــــــهِ وَاللَّـفْـظُ فِــي نَـظِـيْـرِهِ كَمِـثْـلـهِ
)9 حكم الشارع :
1- حكم العلم نظري [علمي] : فرض كفاية.
2- حكم العلم تطبيقي [عملي]: فرض عين.
3- حكم تعليمه : فرض كفاية.
4- حكم تعلمه : فرض عين.
10) مسائلة : أحكامه وهي قواعده الأساسية ، كالمدود والتفخيم والترقيق ...وغيرها من أبواب التجويد .
ثانيا: قواعد القراءة الصحيحة:
1) معرفة مخارج الحروف أي مكان خروج الحرف.
2) معرفة صفات الحروف أي الصفة التي يخرج بها الحرف.
3) ما يتجدد من أحكام عند ترتيب الحروف كأحكام الميم الساكنة والتنوين وفقا لما بعدها من الحروف.
4) رياضة اللسان والتكرار وتعتبر أهم قاعدة .
قال ابن الجزري رحمه الله :
وَلَـيْـسَ بَـيْـنَـهُ وَبَـيْـنَ تَـرْكِـهِ إِلاَّ رِيَـاضَــةُ امْـــرِئٍ بِـفَـكِّــهِ
ثالثا : أركان القراءة الصحيحة:
قال الإمام ابن الجزري في طيبة النشر :
فكل ما وافق وجه نحو *** وكان للرسم احتمالا يحوي
وصح إسنادا هو القرآن *** فهذه الثلاثة الأركــــــــان
وحيثما يختل ركن أثبت *** شذوذه لو أنه في السبعة
يشترط لصحة القراءة أركان ثلاثة:
1) موافقة القراءة لوجه من أوجه اللغة العربية ولو ضعيفا:
أي توافق وجها من وجوه النحو سواء كان أفصح أم فصيحا مجمعا عليه أو مختلفا فيه .
"وصية لأزواجهم" قرئ برفع(وصية)على أنها مبتدأ خبره (لأزواجهم) وقرئ بالنصب على أنها مفعول مطلق أي فليوصوا وصية.
2) موافقة القراءة للرسم العثماني ولو احتمالا:
مثل:" ملك يوم الدين" .. قَرَأَ بَعْض الْقُرَّاء " مَلِك يَوْم الدِّين " وَقَرَأَ آخَرُونَ " مَالِك " وكِلَاهُمَا صَحِيح مُتَوَاتِر فِي السَّبْع وَيُقَال مَلِك بِكَسْرِ اللَّام وَبِإِسْكَانِهَا .
3) صفة السند:وهو أن يأخذ العدل الضابط عن مثله متى يتصل السند برسول الله صلى الله عليه وسلم، أي يأخذ شيخ متقن فطن لم يتطرق إليه اللحن المقصود بالعدل الضابط، ويتصل سنده برسول الله صلة الله عليه وسلم عن جبريل عن رب العزة.