بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله لايحمد على مكروه سواه سبحانك لا نحصي ثناءا عليك أنت كما أثنيت على نفسك القائل في محكم تنزيلك العزيز
كل نفس ذائقة الموت
و القائل تعالى أ يضا
ألا إن أولياء الله لاخوف عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا وكانوا يتقون
والصلاة والسلام على الجبين الأزهر والوجه الأنور مولانا وسيدنا وقرة أعيننا محمد رسول الله طب القلوب ودوائها وعافية الأبدان وشفائها ونور الأ بصار وضيائها اللهم صل وسلم عليه عدد ما صلى عليه العارفون في ليلة القدر وعلى اله نجوم الهدى ومصابيح الدجى وأصحابه وسلم تسليما كثيرا
أما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهل موقع أحباب الله والمسك الأزهرحياكم الله وبياكم في هده الليلة المباركة من رمضان المعظم
تمر هذه الأيام الرمضانية المباركة بذكرى عزيزة علينا وعلى خدام أهل الله من أهل التصوف خاصة أتباع الطريقة البوتشيشية القادرية ألا وهي مرور إحدى وخمسين سنة على فقيد أمة التصوف مؤ سس الطريقة البوتشيشية القادرية الوريث المحمدي مربي المريدين ومرشد السالكين وتاج أولياء الله العارفين العارف بالله تعالى سيدي بومدين بن المنور القادري البوتشيشي
قدس الله سره ونور ضريحه
حيث ذهب سيدي بومدين إلىأداء منا سك الحج في سنة 1953م وكان معه في هذه الرحلة الميمونة صهره وابن عمومته العارف بالله تعالى سيدي الحاج اليماني بونشيش القادري وهو الذي تزوج با لولية الصالحة القانتة لله رب العالمين بنت شيخه سيدي بومدين بوتشيش وهي الان معمرة تبلغ من العمر 102عاما بارك الله في حيا تها وكان أيضا معهم في الحج شيخنا العارف بالله تعالى سيدي محمد الصوفي الإدريسي الحسني المسيردي الجزائري وهو الذي كما ذكر لي بنفسه أنه كان يتولى خدمة شيخه سيدي بومدين في الحج وذكر لي أن شيخه مرض في الحج وكان يبلغ من العمر
انذاك80 عاما فكان سيدي محمد الصوفي يحمله على ظهره الشريف ويطوف به حول الكعبة المشرفة فدعا له شيخه سيدي بومدين وهو متوجه حول الكعبة المشرفة الشريفة بهذا الدعاء
قائلا له ...اللهم اجعل من يرى سيدي محمد الصوفي يحبه ويرضاه واجعله من العارفين الواصلين الكمل
وقد استجاب الله لدعوته ولله الحمد وبعد عودتي سيدي بومدين إلى المغرب بعد ما أدى منا سك الحج مع مريده مرض سيدي بومدين بوتشيش فذهب مع زوجته التانية الصالحة شقيقة سيدي حمزة بوتشيش وابنة العارف بالله سيدي العباس بوتشيش قدس سره دهب إلى الحما م المعدني يسمى حما م بوغرارة بمغنية التابعة لولاية تلمسان بالجزائر وبقي هناك أياما للإستشفاء ثم حمل به إلى زاويته البوتشيشة بمداغ عند ابن عمه وصهره ولي الله العارف بالله تعالى سيدي العباس بوتشيش القادري ابن العارف بالله سيدي المخنار المجاهد بوتشيش القادري وسيدي العباس هو والد العارف بالله القطب الرباني حاليا سيدي حمزة بوتشيش القادري شيخ الطريقة البوتشيشة القادرية حاليا بارك الله في حياته وأمدنا من أسراره وأخبر سيدي بومدين زوجته الثانية الولية الصالحة العابدة العارفة بالله تعالى بارك الله في عمرها بنت سيدي العباس وهي أخت سيدي حمزة بوتشيش قائلا لها كما ذكرته لي هي بنفسها بارك الله في حياتها وأمد في عمرها قال لها زوجها سيدي بومدين
إن أهل الله بشروني أنني سأمرض في احفير وأموت وأدفن في مداغ وكان الأمر كما كان
حيث كان سيدي العباس هو الذي يتولى خدمته بنفسه إلى أن التقى بالرفيق الأعلى فأقول وعلى الله التكلان
توفي مولانا وسندنا ودالنا على الله تعالى القطب الجامع والغوث النافع العا رف بالله تعالى والدال عليه الواصل والموصل سيدي بومد ين بوتشيش الشريف القادري الحسني مؤ سس الطريقة البوتشيشية القادرية بالمغرب و الذي ينحدر نسبه بمولانا العا رف بالله تعا لى الغوث الأعظم سيدي عبد القادر الجيلاني قدس الله سره
حيث التحق رضي الله عنه بالرفيق الأعلى في يوم 5 رمضان المعظم 1376ه
الموافق لعام 1955م توفي في بيت سيدي العباس بزاويته بمداغ بالمغرب وما إن انتشر الخبر بوفاته حتى هرع جميع الفقراء من المغرب والجزائرو جميع الأحباب لحضور جنازة الشيخ وامتلأت الزاوية من كل جانب وشوارعها وا كتظت يالزحام الشديد وبقي سيدي بومدين بوتشيش في بيته يومان حتى التحق جميع الفقراء لجنازته وكان شهر رمضان قد دخل وتولى غسله زوجته الثانية كما أوصاها بذلك بأن تتولى غسله بعد أن شرط عليها شروطا كثيرة ثم غسله مرة ثانية الحلاق الذي كان يحلق رأس الشيخ دائما كما أوصاه الشيخ أيضا بذلك وكفن سيدي بومدين بلباس الإحرام البيض الذي حج به كما أوصاهم بذلك أيضا بذلك و ذكر لي شيخنا محمد الصوفي أنه لما جردوه للغسل وجدوا جسمه الشريف يفوح مسكا وهده كرامة بعد موته رضي الله عنه ثم وضع في بيته وبدأ الفقراء يدخلون عليه ويقبلون وجهه الشريف وحضر لجنازته جمع غفير لايحصى عددهم وكان اليوم مشهودا وبكاه جميع الفقراء والمحبين وقامت الحضرة قبل دفنه ولما حانت الصلاة عليه تقدم مريده وتلميذه العارف بالله تعالى العلامة الجليل سيدي محمد السايح التموشنتي الجزائري ليتكلم كلمة التأبين عن خصال الشيخ و تأسيسه للطريقة البوتشيشة وحضر في جنازته علماء المغرب وممن حضر في جنازة الشيخ أيضا العارف بالله تعالى سيدي محمد الصوفي وجميع الأهل من العائلة البوتشيشية وغيرهم وكانت صلاة الجنازة عليه بعد صلاة العصر حيث تقدم للصلاة عليه أخوه الشقيق العارف بالله تعالى سيدي عبد القادر بوتشيش القادري الحسني الذي عاش من العمر102عاما المدفون بمقبرة الولية الصالحة لا لة مغنية التابعة للجزائر ودفن سيدي بومدين بعد العصر في الزاوية بجوار ابن عمه سيدي محي الدين ابن سيدي المختار بوتشيش القادري بعد أن أوصاهم بذلك بعد أن ودعه الاف الفقراء من المشيعين وهم يلهجون بذكره
رحمك الله يا شيخنا سيدي بومدين بوتشيش توفي سيدي بومدين بوتشيش عن عمر
يناهز 82 عاما قضاها كلها في عبادة ربه عزوجل وتسليك المريدين رضي الله عنه
إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا شيخنا سيدي بومدين لمحزونون
ولا نقول إلا ما يرضي ربنا إنا لله وإنا إليه را جعون
اللهم إنا نشهذ أنه كان إمام وقته وفريد عصره زاهدا في هذه الحياة الدنيا وزخرفها مستجاب الدعوة جليل الهيبة جميل العشرة صادق القول كثير الذكر لا يفتر لسانه عن ذكر الله منا ما ويقظة اللهم اجعله في أعلى علين في جوار نبيك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم امين والحمد لله رب العالمين ولا زال إلى يومنا هدا يزار قبره الشريف من كل جهات العالم من أتباع هذه الطريقة البوتشيشة وعند قبره و روضته يستجاب الدعاء ولا شك فيه وقد جربناه مرارا ولله الحمد
كتبها بيده خاد م تراب روضته الشريفة العبد الفقير
خادم أهل الله المقدم عبد العزيز بن علال الحسني الجزائري البوتشيشي القادري طريقة
بالمغرب الشقيق في شهر رمضان المعظم
_________________
عبدالعزيز بن علال الإدريسي الحسني الجزائري مقدم الطريقة البوتشيشية القادرية
عبدالعزيزبن علال الحسني الجزائري