بسم الله الرحمن الرحيم
ودعنا بحزن شديد وبقلوب راضية بقضاء الله وقدره عزوجل ننعي للأمة الإسلامية قاطبة وأهل القران خاصة وفاة والدي الجليل المتواضع سلالة الأشراف الأدارسة ومعدن الأولياء الأتقياء الولي الصالح والنور الواضح والمسك الفائح المعمر العابد الزاهد الحسيب النسيب العارف بالله سيدي الشيخ محمد بن علال الشريف الإدريسي الحسني قدس الله سره ونور ضريحه ولد يوم الجمعة 16ذي القعدة الحرام1342هجري و توفي يوم الجمعة بعد صلاة الجمعة في بيته 31جانفي2014م الموافق ل29ربيع الأول الأنور1435هجري بعد أن بشرنا أنه سيقبضه الله عزوجل إلى جواره يوم الجمعة وكان يدعوا الله بذلك فاستجاب الله لدعوته الشريفة توفي والدي الشيخ في بيته بعدصلاة الجمعة أمامي على سريره مستقبلا للقبلة ولسانه رطب بتلاوة القران وهو يقول لاإله إلا الله محمد رسول الله وأصبع سبابته اليمنى الشريفة مرفوعة إلى السماء ووالله العظيم قد تلألأ وجهه نورا عجيبا أبيضا ساطعا وابتسم وفاحت من جسمه الشريف رائحة المسك وغسله الأشراف البودشيشيون من أبنائه وسبطه بوصية منه وكنت من بينهم كما شرب والدي قبل موته من ماء شعرات جده المصطفى صلى الله عليه واله وسلم وغسل بها وكفن بثلاثة أكفان بيض وطييت باالبخور وأعلن خبر وفاته عبر التلفزيون الجزائري والأخبار المحلية والجرائد وماذن المدينة وحضر الالاف من شيوخ الزوايا والعلماء إلى بيته للتعزية عند نشر نبأ وفاته وازدحموا على بيته نساءا ورجالا وأغلقت جميع طرق المدينة المؤدية إلى بيته وشيعت جنازته من بيته بعد صلاة الظهر من يوم السبت 1ربيع الثاني1435هجري الموافق ل1فيفري2014م حيث حضر لتشييع جنازته المهيبة الالاف من المشيعيين من شيوخ الزوايا والطرق الصوفية والخطباء والعلماء والأشراف والعائلة البودشيشية والأطباء وكباء إطارات الدولة وومثلا عن وزارة الشؤون الدينية وعضو مجلس الأمة والسيد والي ولاية غليزان ورئيس الديوان ورئيس المكتب الولائي ورئيس دائرة زمورة ورئيس بلدية زمورة ورئيس الأمن الولائي للشرطة وفريق من الشرطة ورئيس أمن الشرطة لدائرة زمورة ومدير مستشفى غليزان وغيرهم كثير كما أغلقت المدينة بكاملها وازدحمت باالسيارات والحافلات وأبنه قبل جنازته الكثير من العلماء ومشايخ الزوايا وبكو عليه وخرجت جنازته من بيته محمولة على الأكتاف وازحم الناس والشيوخ على حمل نعشه الشريف وهم يتلون قصيدة البردة لاإمام البوصيري مشيا على الأقدام وبكاه النساء والأقارب والمحبين والكل يشهد له باالصلاح والتقوى والزهد في الدنيا وكان والدي يختم ختمة كاملة كل ليلة من القران عن ظهر القلب لم يخرج من بيته منذ عشرين عاما وكان يكثر من الذكر لم تفارقه سبحته اخر أيامه من مرضه حيث كان يصلي با الإيماء رغم مرضه الشديد وصبره وشيع موكب جنازته المهيبة الالاف من المشيعيين وأبنه قبل صلاة الجنازة ابنه عبدالعزيز بن علال الإدريسي الحسني القادري البودشيشي في كلمة تأبينية طويلة بكى على والده طويلا وأبكى الحاضرين لجنازة والده ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب ثم تقدم للصلاة على والدي الشيخ صديقه الحبيب فضيلة الفقيه الجليل المعمر العارف بالله الإمام الجليل الخطيب الحسيب النسيب سيدي الشيخ الحبيب مولاي البودخيلي الشريف القادري البودشيشي الحسني ابن عم شيخنا القطب الرباني سيدي حمزة البودشيشي شيخ الطريقة القادرية البودشيشية بمداغ وبعدالصلاة على والدي المغفور له بإذنه عزوجل حملت جنازته عبى الأكتاف إلى مقبرة العبادة للولي الصالح الشيخ بن عطية التي كان يتعبد فيها وأدخل والدي القبر الأشراف من أبنائه وسبطه البودشيشيون وكنت من بينهم والعيون باكية حزينة على رحيل والدي العزيز وبعد الدفن الشريف ألقيت عند قبره الشريف كلمة تأبينية ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب حيث تكلمت عن زهد والدي في الدنيا وإعراضه عنها وتلاوته للقران الكريم اناء الليل وأطراف النهار وأخلاقه الحميدة فقد كان اية في التواضع والأخلاق توفي والدي الشيخ عن عمر ناهز93عاما قدس الله سره ونور ضريحه قضاها كلها في تلاوة القران وتعليمه وكثرة الذكر والصلاة على جده محمد صلوات ربي وسلامه عليه وكانت اخر وصية لوالدي قبل موته لأبنائه وهو راض عنهم الرضى الأكبر قائلا لنا يا أبنائي أنا منذ ولدت لم أحقد على أحد ولم أظلم أحدا سليم الصدر في قلبي ياأبنائي خافوا ربي واتقوه حق تقاته وحافظوا على الصلوات في وقتها وعليكم بتلاوة القران وحفظه اناء الليل وأطراف النهار وقد ترك والدي صدقة جارية هي زاوية قرانية يحفظ فيها القران بناها في بيته القديم الذي ولدت فيه من ماله الخاص وترك علما ينتفع به وترك ابنيين من أولاده يحفظان كتاب الله عزوجل عن ظهر القلب وزوجة شريفة صالحة هي أمي التي كانت تسمع القران كل ليلة من فم والدي الشريف وتخدمه وتصلي معه رحم الله والدي المتواضع الولي الصالح رحم الله جسده الشريف الذي كان على مرضه صابر محتسبا عند الله رحم الله ذلك اللسان الشريف الذي كان يتلوا القران كل ليلة ورائحة المسك تفوح منه رحم الله تلك الذات الشريفة التي طالما كانت ساجدة لربها عزوجل وفي الأخير أقول كما قال الله تعالى ألا إن أولياء الله لاخوف عليهم ولاهم يحزنون وأقول كما قال جده المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه من حفظ القران من أمتي فقد أدرجت النبوة بين كتفيه إلا أنه لايوحى إليه وأقول ال النبي شموس. ليس فيهم نحوس مذهبهم نفيس والغير لاتقيس وأقول فيك يا أبتاه رحل عني أبي الذي كنت أحبه. فعليك يادنيا السلام لاتذكرين العيش لي. فاالعيش بعده حرام إن العين لتدمع وإن القلب ليخشع وإنا على فراقك يا أبانا وشيخنا لمحزنون وإنالله وإنا إليه راجعون اللهم تقبل والدي الشيخ في الصالحين في الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقيين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا امين يارب العالمين كما قدم لي التعزية من المغرب الأقصى الشقيق الجمعة يوم وفاة والدي عبر مكالمة هاتفية شيخنا القطب الرباني العارف باالله المربي الشهير سيدي حمزة القادري البودشيشي شيخ الطريقة القادري البودشيشية بمداغ في رسالة تعزية طويلة وقدم لي التعزية أيضا نجله العارف سيدي جمال وحفيده الأنور سيدي منير وجميع الشرفاء البودشيشيون كما تهاطلت علي برقيات التعازي من مشايخي العلماء الذين درست عليهم وأجازوني من دمشق الشام المحروسة والأردن ولبنان والإمارات العربيةة المتحدة ومن المدينة المنورة ومكة المكرمة والكويت وقطر ومصر وتونس وليبيا والمغرب والفقراء البودشيشين والمقاديم والجزائر وأوروبا وغيرها شاكرا لهم تعازية الخالصة لهم.
كما أبرق لي بتعزية خاصة في رسالة طويلة لي ولعائلتي الشريفة فخامة الرئيس الجزائري السيد عبدالعزيزبوتفليقة رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية