admin Admin
عدد المساهمات : 311 نقاط : 880 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 14/02/2012 العمر : 56
| | التأصيل الشرعي لمفهوم رعاية الحقوق في الإسلام مع دة. ربيعة سحنون | |
التأصيل الشرعي لمفهوم رعاية الحقوق في الإسلام
دة. ربيعة سحنون
باحثة بمركز الإمام الجنيد للدراسات
والبحوث الصوفية المتخصصة
وجدة
الحمد لله الحكم العدل الذي يفصل بين الناس يوم القيامة، القائل في محكم آياته ﴿إن الحكم إلا لله يقص الحق وهو خير الفاصلين﴾، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ﴿له الحكم وهو أسرع الحاسبين﴾، وأشهد أن سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمدا عبده ورسوله، إمام المتقين، وأسوة الناس أجمعين، خير من أدّى الحقوق وبلّغها، وصان الحدود ورعاها، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه التابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلَّم تسليما كثيرا.
وبعد،
إن بناء الحياة الإنسانية في عمومه قائم على مراعاة الناس حقوق بعضهم البعض، فبدون الرعاية والمودة والاهتمام وغيرها من المشاعر الأخرى لا تستقر الحياة البشرية، ولا تقوم لها قائمة.
ولقد كان الإسلام سباقا إلى الإقرار بحقوق الإنسان، وإلى الحث على صونها، وأول من أحاط الإنسان بسياج من الرعاية والعناية بحقوقه، فهو دين الله الذي أقام المنهج المتكامل للحياة الإنسانية على قواعد ثابتة، وجعل له أصولا راسخة ومبادئ خالدة، بل إن الإسلام اعتبر التفريط في حق من حقوق الإنسان تفريطا في جنب الله تعالى، وتعديا على حدوده، وخروجا على سنة الله في خلقه، فلكل نفس في الإسلام حرمة وكرامة، وحرمة هذه النفس أعظم عند الله سبحانه وتعالى من حرمة الكعبة، فعن عبد الله بن عَمْرٍو قال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة ويقول: ما أطيبكِ وأطيب ريحَك، ما أعظمكِ وأعظم حرمتكِ، والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن أعظم عند الله حُرمَةً منكِ، مالِه ودمِه وأن نَظُنَّ به إلا خيراً). [سنن ابن ماجة، كتاب الفتن، باب حرمة دم المؤمن وماله، رقم 3932].
ولقد بعث الله عز وجل الأنبياء والرسل كافة بالحق مبشرين ومنذرين، حتى تستقيم أحوال الناس في معاشهم ومعادهم، قال تعالى: ﴿كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيئين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم﴾. [سورة البقرة. الآية 213].
يقول صاحب تفسير التحرير والتنوير في معنى هذه الآية: "والظاهر عندي أن موقع هذه الآية هنا جامع لموقع تذييل لما قبلها ومقدمة لما بعدها: فأما الأول فلأنها أفادت بيان حالة الأمم الماضية كيف نشأ الخلاف بينهم في الحق، مما لأجله تداركهم الله ببعثات الرسل في العصور والأجيال التي اقتضتها حكمة الله ولطفه، مما يماثل الحالة التي نشأت فيها البعثة المحمدية، وما لقيه الرسول والمسلمون من المشركين. وأما الثاني فلأنها مقدمة لما يرد بعدها من ذكر اختصاص الإسلام بالهداية إلى الحق الذي اختلف فيه الأمم...، وذلك من خصائص كون الإسلام مهيمنا على ما سبقه من الشرائع الإلهية وتفضيله على جميع الأديان، وأن هذه المزية العظمى يجب الاعتراف بها...". [تفسير التحرير والتنوير، محمد الطاهر بن عاشور، 2/299].
ولا تستقيم حياة الناس إلا باتباع الحق الذي أنزله الله مع الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام، وبمعرفة حقوق الله عليهم وحقوقهم عليه، مع المحافظة عليها ورعايتها، لما لها من مزايا عديدة جعلتها متقدمة ومختلفة عن القوانين الوضعية، فحقوق الإنسان داخل الإطار الشرعي هي من تنزيل حكيم حميد، لم يغادر صغيرة ولا كبيرة من المخلوقات إلا أعطاها حقها من الرعاية والعناية، التي تَكْفُلُ لها العيش الكريم دون ظلم أو جور، بحيث أن الباحث في القرآن الكريم والسنة النبوية لا يحتاج إلى مزيد جهد أو عناء، ليكتشف ريادتهما في إعلان حقوق الإنسان، والتأسيس لمنظومة متكاملة من المبادئ والمفاهيم والإجراءات التي تقرر تلك الحقوق، وتعزز تحقيقها وحمايتها.
أولا: تأصيل حقوق الإنسان في القرآن الكريم
عُِنيَ القرآن الكريم عناية متميزة بحقوق الإنسان، تأصيلا لقواعدها، وتأكيدا على وجوبها، إذ جعلها قائمة على تكريم الله سبحانه وتعالى للإنسان، كما في قوله عز وجل: ﴿ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا﴾. [سورة الإسراء. الآية 70]. قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: "يخبر تعالى عن تشريفه لبني آدم، وتكريمه إياهم، في خلقه لهم على أحسن الهيئات وأكملها...، وجعل له سمعا وبصرا وفؤادا، يفقه بذلك كله وينتفع به، ويفرق بين الأشياء، ويعرف منافعها وخواصها ومضارها في الأمور الدنيوية والدينية". [تفسير ابن كثير، 5/97].
فقد جعل البارئ تعالى الإنسان مستخلفا في هذه الأرض وسخر له كل ما في الوجود من النعم الطبيعية من أجل التمتع بها، قال عز من قائل: ﴿ألم تروا أن الله سخر لكم ما في السماوات وما في الأرض﴾. [سورة لقمان. الآية 20].
يقول سيد قطب تعليقا على قوله تعالى: ﴿وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة﴾، وما بعدها: "كذلك ينشأ عن نظرة الإسلام الرفيعة إلى حقيقة الإنسان ووظيفته، إعلاء القيم الأدبية في وزنه وتقديره، وإعلاء قيمة الفضائل الخلقية، وتكبير قيم الإيمان والصلاح والإخلاص في حياته، فهذه هي القيم التي يقوم عليها عهد استخلافه...، وهذه القيم أعلى وأكرم من جميع القيم المادية، هذا مع أن من مفهوم الخلافة تحقيق هذه القيم المادية، ولكن بحيث لا تصبح هي الأصل، ولا تطغى على تلك القيم العليا". [في ظلال القرآن، سيد قطب، 1/60-61].
وقرر القرآن الكريم مبدأ المساواة بين الإنسانية جمعاء ذكورا وإناثا على اختلاف انتماءاتهم في قوله جل وعلا: ﴿يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا﴾. [سورة الحجرات. الآية 13].
وحثّ كتاب الله العزيز على حق الإنسان في التملُّك، تدل على ذلك الكثير من الألفاظ القرآنية التي تنسِب أشياء إلى الإنسان، كلفظ أموالكم في قوله تعالى: ﴿فلكم رؤوس أموالكم﴾. [سورة البقرة. الآية 279]، وكلفظ بيوتكم في قوله جل شأنه: ﴿أن تأكلوا من بيوتكم﴾. [سورة النور. الآية 61]، إضافة إلى الآيات التي تدل على مشروعية وسائل التملك كالبيع والشراء والتجارة ونحوها، ومنها قوله تعالى: ﴿وأحلّ الله البيع﴾. [سورة البقرة. الآية 275]، وقوله سبحانه: ﴿إلا أن تكون تجارةٌ حاضرةٌ تديرونها بينكم﴾. [سورة البقرة. الآية 282].
ومنح الله عز وجل للإنسان الحق في الحياة وحرص على حمايته بأعلى درجة من الاهتمام والتأكيد، بحيث اعتبر أن استهداف حياة أي فرد من البشر هو اعتداء على البشرية جمعاء، في قوله جل شأنه: ﴿من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا﴾. [سورة المائدة. الآية 32].
كما متع الله سبحانه الإنسان بحقه في حرية الاعتقاد والتدين، في آيات كثيرة، منها قوله تعالى: ﴿لا إكراه في الدين﴾ [سورة البقرة. الآية 256]، وقوله سبحانه: ﴿فمن شاء فليومن ومن شاء فليكفر﴾ [سورة الكهف. الآية 29]، وقوله أيضا: ﴿ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مومنين﴾. [سورة يونس. الآية 99].
ومن الأمور المقررة في الشريعة الإسلامية أن العلم حق مشاع للجميع، من أجل محاربة الجهل والتخلف، قال تعالى: ﴿والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون﴾. [سورة النحل. الآية 78]. وقال عز وجل: ﴿قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون﴾. [سورة الزمر. الآية 9].
هذا بعض مما حبانا الله عز وجل به من الحقوق وأنعم، وتفضل وأكرم، وفي المقابل نجد نصوصا شرعية محكمة تضمنت عددا من القواعد والمبادئ المنظمة لعلاقة الإنسان بغيره، من مثل:
حق الوالدين: ﴿وبالوالدين إحسانا﴾. [سورة الإسراء. الآية 23]. حق ذوي القربى: ﴿وآت ذا القربى حقه﴾. [سورة الإسراء. الآية 26]. حق المساكين وابن السبيل: ﴿والمسكين وابن السبيل﴾. [سورة الإسراء. الآية 26]. حق الأولاد: ﴿ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق﴾. [سورة الإسراء. الآية 31]. حق اليتيم: ﴿ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن﴾. [سورة الأنعام. الآية 152]. الوفاء بالعهد: ﴿وأوفوا بالعهد﴾. [سورة الإسراء. الآية 34]. العدل في الكيل والقسط في الميزان: ﴿وأوفوا الكيل إذا كلتم وزنوا بالقُسطاس المستقيم﴾. [سورة الإسراء. الآية 35].
فهذه النصوص القرآنية تضمنت الأمر الإلزامي بأداء حقوق أصناف من الناس، وهو تنظيم واضح لعلاقات الإنسان بتلك الأصناف المذكورة زيادة على ارتباطها الوثيق بجوانب الحياة الأخرى، كالعقيدة والعبادة والمعاملات والعلاقات الاجتماعية ونحوها، وهذا ظاهر من الآيات القرآنية التي اقترن فيها الأمر بتوحيد الله عز وجل مع الأمر بحقوق العباد: ﴿وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا﴾، ﴿واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا﴾.
كما أن هذه الحقوق هي واجبات شرعية ملزمة، فهي عبادات يؤجر على فِعْلِها، ويحاسَب على تضييعها، وهي في مجموعها تنظم علاقات الناس ومعاملاتهم وحياتهم الاجتماعية.
وخلاصة القول أن حقوق الإنسان في القرآن الكريم، تميزت بالشمولية لمراعاتها لجميع أنواع الحقوق: الاجتماعية والمالية والسياسية والشخصية وغيرها، كما أنها ثابتة لا تقبل تبديلا ولا تغييرا، فهي جزء من الدين، ويترتب على أدائها الجزاء والثواب وعلى التقصير فيها الحساب والعقاب.
ثانيا: تأصيل حقوق الإنسان في السنة النبوية
كانت السنة النبوية الشريفة في بعدها العملي المتمثل في سلوكيات النبي الكريم عليه السلام وأخلاقياته التي حباه الحق عز وجل بها، انعكاسا فعليا، وترجمة صادقة لإعلان حقوق الإنسان في القرآن الكريم، فبلّغ الرسالة، وأدّى الأمانة، وأطاع مولاه، وجاهد في سبيله، وأقام حدوده، ووفَى بحقه كاملا غير منقوص، وكان عليه السلام يحترم الصغير والكبير، ويصل الرحم، ويحسن معاشرة أهله، ويرعى حقوق الجار واليتيم، والرجل والمرأة سواء بسواء، ويرفق بالناس جميعا، ويؤتي كل ذي حق حقه.
ومن الأحاديث النبوية التي تحدثت عن مفهوم حقوق الإنسان بوضوح، حديثُ سلمان مع أبي الدرداء، كما رواه البخاري عن عون بن أبي جُحَيْفة عن أبيه قال: (آخى النبي بين سلمان وأبي الدرداء، فزار سلمان أبا الدرداء، فرأى أم الدرداء متبذلة،[1] فقال لها ما شأنك، قالت: أخوك أبو الدرداء ليس له حاجة في الدنيا، فجاء أبو الدرداء، فصنع له طعاما، فقال: كُلْ، قال: فإني صائم، قال: ما أنا بآكل حتى تأكل، قال: فأكل، فلما كان الليل ذهب أبو الدرداء يقوم، قال: نمْ، فنام، ثم ذهب يقوم، فقال: نمْ، فلما كان من آخر الليل قال سلمان: قم الآن، فَصَلّيَا، فقال له سلمان: إن لربك عليك حقا، ولنفسك عليك حقا، ولأهلك عليك حقا، فأعط كُلَّ ذي حق حقه، فأتى النبي ، فذكر ذلك له، فقال النبي : صدق سلمان). [صحيح البخاري، كتاب الصوم، باب من أقسم على أخيه ليفطر في التطوع ولم ير عليه قضاء إذا كان أوفقَ له، رقم 1968].
ويأتي تصديق النبي صلى الله عليه وسلم لسلمان من جهة أن الله سبحانه وتعالى هو الضامن لحقوق العباد جميعا، وبالتالي فمن الواجب عليهم هم كذلك أن يراعوا الحقوق الواجبة عليهم: حق الله تعالى بعبادته وطاعته والامتثال لأوامره، وحق النفس بعدم إزهاقها أو إلحاق الضرر بها، وحق الأهل بمعاشرتهم بالمعروف، بالشكل الذي يحافظ على العلاقات الإنسانية وينظمها في ظل مجتمع آمن عقديا وفكريا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا.
وكان رسول الله يحكم بين الناس بالعدل ويساوي بينهم في العطاء، حيث قلّد زيد بن حارثة منصبا عسكريا رفيعا، وكان في الأصل مولى مستعبدا، كما جعل بلالا الحبشي المؤذن الداعي للصلاة والاجتماعات، وعيّن ابن أم مكتوم كفيف البصر إماما يخلُفُهُ في صلاة الجماعة، ومما يُؤصِّل لهذا العدل المحمدي قوله عليه السلام في حجة الوداع: (يا أيها الناس ألا إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، ألا لا فضل لعربي على أعجمي، ولا لعجمي على عربي، ولا لأحمر على أسود، ولا أسود على أحمر إلا بالتقوى...). [مسند الإمام أحمد بن حنبل، حديث رجل من أصحاب النبي ، رقم 23381].
فقد دافع عليه السلام عن حقوق الإنسان بكافة الوسائل المشروعة والمتاحة قبل النبوة وبعدها، في مجتمع كانت تسوده كل أشكال الظلم والعصبية والاضطهاد، فتركزت جهوده على ضمان حقوق كل فئات المجتمع، من ذلك حلف الفضول الذي أسسه عليه السلام، وكان من بين أهدافه نصرة المظلومين بمكة حتى ترد مظالمهم، وقد اعتز رسول الله بهذا الحلف مؤكدا ذلك بقوله: (لقد شهدت في دار عبد الله بن جُدْعَان حلفا ما أُحِبُّ أنّ لي به حُمْرَ النَّعَم، ولو دُعيتُ إليه في الإسلام لأجبت)، أي لا أحب نقضه وإن دفع لي حمر النعم في مقابل ذلك. [السيرة النبوية، ابن هشام، 1/134].
ولم يثبت عن رسول الله أنه خرق معاهدة أو اتفاقية مع المسلمين أو مع غيرهم، بل كان يحرص على الالتزام بها وتطبيقها دون زيادة أو نقصان، من ذلك صلح الحديبية الذي وقّعه عليه السلام مع المشركين، من أجل تجنّب إراقة الدماء التي يذهب ضحيتها الأبرياء والمدنيون، وبالتالي توفير الأمن والهدوء والتعايش في تسامح وسلام.
نخلص إلى أن الشريعة الإسلامية قد راعت جميع الحقوق وبجميع الاعتبارات، ولم تترك صنفا من الناس مؤمنا أو كافرا، رجلا أو امرأة أو طفلا، إلا ونصّ الذكر الحكيم على حقه، وفصّلت السنة ذلك وبيّنته، مما لم يوجد في دين أو منهج أو قانون غير الإسلام.
ولا شك أن منهاج الإسلام في تقرير حقوق الإنسان، يعتبر ثورة شاملة على جميع الأوضاع المزرية التي بلغتها الإنسانية في عهود مظلمة سابقة، عرفت إهدار حقوق الإنسان، وامتهان كرامته، وسلب حرياته، فجاءت الدعوة الإسلامية لتكون دعوة عالمية موجهة لكل الناس، وقائمة على قيم الحرية والكرامة والعدل والمساواة وحرية العقيدة والتفكير والرأي، وغير ذلك من الحقوق التي تدخل جميعها في إطار التكريم الرباني الذي خصّ به الله تعالى الإنسان وميزه به على غيره.
[1]- لابسة ثياب البذلة، والمراد أنها تاركة للبس ثياب الزينة | |
|